أشار الأب أثناسيوس شهوان، في تصريح له، إلى أن "إحترام الآخر ومعتقداته وشعائره وممارساته شيء، والمغالاة والمحاباة والمزايدات شيء آخر تمامًا"، معتبراً أنه "معيبٌ جدًّا لا بل كفرٌ وجحدٌ ما يقوم به رجال دين مسيحيّون وراهبات في ذكرى عاشوراء، فهم يضعون "الحسين"، مع كامل الاحترام، في مكانة الربّ يسوع المسيح".

وأوضح أنه "قبل كلّ شيء، أريد أن أقول إنّ من يريد أن يضع كلامي في خانة التحريض أو بغض الآخر أو ضدّ التعايش الوطنيّ أو التعصّب وما شابه، هو بعيد البعد كلّه عن مقصدي، وتكون المشكلة مشكلتَه هو، وأنا منه براء، وكلامي منه براء، لأنّ الصدق وقول الحقيقة، بمحبّة كاملة، هو قمّة الاحترام للآخر، لأنّ يسوع في المسيحيّة هو الربّ المتجسّد، الخالق وليس المخلوق، المولود من الآب قبل كلّ الدهور، ولا يعادله بشريّ لأنّه إله من إله، بينما الإسلام يقول بأنّ يسوع هو النبيّ عيسى وهو مخلوق مثل آدم من تراب".

ورأى أنه "بالتالي، لا يمكن لأيّ مسيحيّ، أكان رجل دين أو لا، أن يتغافل عن هذا الأمر الجوهريّ، لأنّه بذلك، يضع إيمانه جانبًا، ويخرج من المسيحيّة، ويكفر بالمسيح. بينما المطلوب منه، كما أوصاه الربّ، أن يبشّر الأمم كلّها بالإنجيل وبيسوع الفادي المخلّص".

ولفت إلى أنه "كما أنّ الأوطان لا تُبنى على الأديان بل على الدستور وتطبيق القوانين، وليس أحدٌ مضطرًّا أن يبحث عن توافقات دينيّة لتفعيل العيش المشترك، لأنّ هذا يكون بالقوانين والشرائع التي تضمن كرامة كلّ مواطن وحقوقه بغض النظر عن معتقده وإيمانه".

وأضاف: "وَلْيَعِ كلّ من يعشق المغالاة أنّه، وإن صفّق له من يستطيب كلامه، فهو ضمنًا لا يحترمه لأنّه يعرف تمام المعرفة الفرق الجوهريّ بين المسيحيّة والإسلام حول التجسّد الإلهيّ، لا بل يحترم من لا يعتمد معه كلامًا معسولًا غيرَ صادق".

وتابع: "في الختام، أقول للمسيحيّ، أيًّا يكن موقعه والذي يصرّ على المغالاة: إخلع عنك ثوبك ورتبتك الإكليريكيّة، وعندها قل ما تشاء".